اليمن - مدينة الحديدة 2015/1/3:
اليوم هو السبت اجازة رسمية ... وكعادتي كلما تراكمت على الهموم واشياء كثيرة لا افهما اذهب الى صديقي البحر ..هذه المرة ذهبت الى الكورنيش... مررت اولا من موقف المحوات باتجاه القلعة على الرصيف العديد من العابثين بالهواتف النقالة ثم مررت بساحة الكورنيش امام القلعة توقفت قليلا امام مدرسة عذبان كان الى يميني مسجد هائل سعيد الذي كان يوما ما سينما وتم هدمها وبني مكانها مسجد ذو منارتين عاليتين جدا وبجواره قسم الشرطة الذي حرق وهدم على اثر مواجهات شعبية بين الحراك ورجال الامن المركزي اثنا انشاء الساحة ساحة الحراك امام القلعة وعلى ساحة الحراك رايت المنصة وقد اجتثت من اساس كانت مبنية من الاسمنت والبلك ومضيت امشي خطوات فشاهدت القلعة بالطبع امامها حراسات من انصار الله الحوثيين وافراد من المتحوثين هولاء هم انفسهم يؤدون نفس الدور الذي كانوا يؤدونه للامن (التعريف التحريضي ) لا ادري شعرت ان المكان بدا غريبا لي فامام القلعة مساحة صغيرة كموقف للسيارات يوجد بها مجموعات متفرقة من اكياس الرمل كحماية للمتواجدين فيها هذا المنظر سيء للغاية فمن المفترض ان تكون القلعة معلم تاريخي ولقد اعترضت في ذلك اليوم الذي كانت فيه ثكنة عسكرية مهملة تبدوا للناظرين اليها من الخارج او ممن دخلها المدافع العثمانية وهي موجهة نحو البحر وقد علاها الصدأ وعجلات المدافع مبعثرة في ارجاء القلعة كما اعترضت بعد عام 2014 حين حولوها الى مجلس محلي واذا بها اليوم تعود ثكنة للمسلحين ..كان على رصيف الشارع افراد يتمشون هيئتهم عليها اثار الرخاء الاانها لا تختلف عن الحوثيين بالباس ولكن الحوثيين عموما ثيابهم كالحة من طول التعرض للشمس وكذلك وجوههم مائلة للسواد استمريت بالمشي بمحاذاة الكورنيش باتجاه باب مشرف الا انني لم ابلغه فقد توقفت على الكورنيش وجلست امام البحر حوالي الساعة ..صادفت خلالها شاب من ابناء الحديدة اصطاد سمكة كبيرة ...ثم مشيت على الكرنيش بجوار خيم المخصصة للمتنزهين فاذا بي اشاهد منظر عجيب خيمة ممزقة وعلى الارضية اواني وبقايا طعام اكل كما ان الرصيف يعاني من عدم التنظيف فاوراق الشجر المتراكمة لا تحصة كما توجد مباني مثل الخيم ولكن بناء بالطوب مهدمةوالغريب ان محافظ الحديدة المعين حديثا هو اصلا كان وما زال امين عام المجلس المحلي اين ايرادات الحديدة لماذا لاتحسن مرافق الحديدة السياحية لماذا لا يحاسب المقصرين ؟ كلها اسئلة ستذهب في مهب الريح كما ذهبت غيرها ..المشكل ان قسم كبير من عمال النظافة لديهم اجندة يتوقفون عن التنطيف لايام واذا نظف اخذ نصف الكمية كما انني لاحظت احدهم وهو يعمل سائق بابور لنقل القمامة ايام ما كانوا يعانوا من عدم التثبيت وقلة الراتب وعدم امنهم الوطيفي كنا نقف معهم ونتبنى قضاياهم ولما تم تثبيتهم وخاصة هذا الذي ذكرت اذا بي اشاهده الساعة الحادية عشر والثانية عشر وهو يشتغل في باص اجرة ..المهم مشيت حتى وصلت باب مشرف شاهدت هذا الهيلوكس القادم من الارياف قدم الى الحديدة يوصل حملة فحم ولكن كما تلاحظون معه براميل يعبئ فيها بترول وديزل من مدينة الحديدة وانا اتسائل هل توجد محطات لبيع البترول والديزل في الارياف الاجابة نعم ولكن هناك ظلم وفساد..سمعنا في الايام الماضية عن مزارع تشغل مكينات رفع الماء من الابار بالطاقة الشمسية مما يعني انهم سيستغنون عن الديزل ولكن هذه الخلايا الشمية تكلفتها غالية كما انها وظن على نفقة الدولة مما يعني ان فاسدي المحطات واصحاب الاجندات الخفية سيستمرون في الاعيبهم ...وفي باب مشرف شاهدت هذا العامل العاكف على عمله بدأب ورزقه على الباري وقارنته بسواق بابور القمامة ..يوم الجمعة الماضية تم اخراج المصلين من ساحة التغيير بعد ادائهم الصلاة من قبل انصار الله الحوثيين عادة لا يبدؤن باي اجراء الا بعد ان يرسلوا من يستمع ما يقول هؤلا المتجمعون فان هتفوا وتكلموا بنقد للحوثيين او الدعوة لاخراجهم يبدؤون باجراءاتهم مثل منع التجمع واخذ الهواتف( واخذ هاتفي اثناء تغطيتي لفعالية دعى لها الحراك بساحتهم ولم اذهب لاخذه لانهم يكتبوا من ياتيهم تعهدات ..انا بالمناسبة اتسائل عن لقطاتات صورتها وناس صورتهم مثل صاحب المتور الذي دفع متور موظف البريد وقد لطف الله وقد كان سينقلب بالمتور لا ادري ربما اعيد استعراض ما قد صورته بالرغم من انه نظيف ممسوح من اي صورة او فيديو ) والصوتيات واحتجاز المؤثرين..كانت في الايام الذي احتجز فيها طارق سرور ومن معه قد اطلقت نداءات للعودة الى الساحة والاعتصام فيها وهم من خرجوا طواعية من الساحة تنفيدا للاتفاقية بين النظام السابق واحزاب المشترك والذي تلاها الحوار الوطني ولم يتبقى في الساحة الا خيم قليلة لا تؤدي اي فعالية حاليا وان كانت لها فعاليات في 2013 مثل فعاليات الغاز اليمني الذي يباع للخارج بثمن بخس وفعالية ميناء عدن ..وعندما دخل الحوثيين الحديدة اعتبروا الاصلاحيين دواعش وهم بالتالي لجاؤا للاختباء الا انهم عادوا وخاصة الاصلاحيين من ابناء الحديدة للعمل السلمي ضمن الحراك التهامي السلمي من خلال تنظيم مسيرات الا انهم جوبهوا برفض تام من قبل المؤتمريين الذي هم انظموا للحراك ايضا بعد 2011 ومنحوه الدعم البشري وانتهى الامر بان عاد الاصلاحيين الى الاعتزال مكتفين ببعض الفعاليات التي تؤديها اما مجاميع من شبابهم المستقل ممن كانوا بالساحة شباب 11 فبراير او فعاليات بسيطة لنقابة المعلمين . .. الا انه من غير المعقول ان تجد يمني ليس له ظهر كما يعبر عنه بالعامية والظهر اما ان تكون شخصية ذات نفوذ كبير اما مدني او عسكري او قبيلة ذات منعة وبأس او حزب كبير ..فالاصلاحيين حاليا من المؤكد وخاصة الطبقة المتوسطة من ذوي النفوذ فيهم قد لجأوا كلا الى ظهر يحميه ويستقوي به ولكن ماذا عن بقية احياء مدينة الحديدة .. الحديدة من قبل 2011 ويتواجد في شوارعها اللجان الشعبية وهم مسلحين واكثرهم عساكر ان لم اقل جميعهم وبعد الثورة تلاحظ وجود مجاميع متواجدة كلا في حارته فمن يمتلك القوة البشرية كون له لجان شعبية حتى على مستوى الدكاكين وما بها من ارصفة وهذه الاخيرة وان كانت غير مسلحة (الاما ذكر يوم لجنة فصل العدادات عن مبنى التجمع ولم يتم التاكد منه ) تتعاون مع جميع الاطراف اما لاثبات وجودها او اتقاء لشر من يدعوهم لمساعدته ..في تعاون فيما بينهم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق