الاثنين، 12 أغسطس 2013

عمال النظافة بالحديد ةبين ديكتاتورية الواجب وسندان التعاقد المؤقت ورحى التهميش

اليمن الحديدة:2013
صدرقرار من المجلس المحلي بمدينة الحديدة بإغلاق صندوق النظافة والتحسين بالحديدة والتعاقد مع شركات خاصة لنظافة المدينة بعد تدهور النظافة فيها ( قمامة - مجاري )واعلان مدينة الحديدة مدينة منكوبه...لقد عانى عمال النظافة في السابق من تعنت المراقبين ومن ضألة رواتبهم التي لا تتعدى الثلاثين الف ريال  ومن قبله التهميش وما يلحقها من بطالة وانا شخصيا  فرحت بفكرة انشاء صندوق للنظافة ذلك انه استوعب الكثير من الشباب مهمشين وغير مهمشين  في هذا الجانب كانت فكرة خلاقة ولكن يبدو ان التهديد المستمر بالأستغناء عن العامل جعل لديه  التعاقد كابوس إضافة الى ضألة الراتب كما اوضحت  فخرج عمال النظافة في مدينة الحديدة ولأول مرة في اول مسيرة راجلة تخرج في شوارع مدينة الحديدة مطالبين بحقوقهم وكان ذلك في بدايات ايام الثورة الشبابية 2011..وامام ذلك الوضع وتكثيف العمل المنوط بالعامل القيام به تدهور أداؤهم مع مرور الايام واحس المواطن اليمني بعقدة الموظف الحكومي اليمني إذا اكثرهم لا يتورعون عن اخذ مبالغ مالية من اصحاب البيوت والدكاكين وكان الناس يقولون لا بأس فحقوقهم مهضومة الى ان تفاقمت الاوضاع حين اصبح الاضراب شبه مستمر وموقف الحكومة من تثبيتهم واحد هو التجاهل حتى ان شهر رمضان بالكامل معطلين وجاءت مشكلة طفح المجاري وزادت الامر سؤ  زاد الطين بلة الامطار ..فحتى شوارع مدينة الحديدة حين يصممها مهندسوا الطرق يبدوا انهم لا يعملوا اي حساب للأمطار او حتى السيول وفي اقل  كمية من المطر تركد مياة الامطار فما بالك حين تكون امطار بكمية كبيرة كانت هذه مشكلة طرق الحديدة الدائمة وتتضح في اماكن معينة مثل امام مستشفى العلفي وامام جولة الساعة وفي ايام لا اتذكر من هو المحافظ لعله الخاوي او الذي بعده عملوا بجد على اصلاح الخلل في المكانين فقط الذي ذكرتهم وفعلا خف المشكل بل واختفىمما جعل موقفهم الاضعف امام الجميع فالمواطن يدفع من ماله مقابل خدمة لايجد لها اثر..ايضا هناك امر اختلط علي فهمة فخلال الايام السابقة ومن خلال ما اوضحت كان من الواضح ان عمال النظافة يؤدون اعمالهم ولكن ليس بالامر الذي يتمناه منهم الكل وفي نفس الوقت ظهرت مشكلة المجاري وهي مشكل مستعصي على الادارة المحلية ان تقوم بعمل سريع يحل المشكل الذي هو اوضح ضررا من القمامة وفجأة ظهر هذا القرار .. خاصة بعد تزايد الضغط الشعبي  وخروج مسيرة الحفاظات الى امام منزل المحافظ .. كان لابد ان يكون لمؤسسة المياة والصرف الصحي موقف جاد ولابد للمجلس المحلي والمحافظة ان يكون لها موقف شفاف يبين للمواطن ما الذي يجري خاصة بعد تداول انباء عن فساد مالي في المؤسسة بخصوص مشاريع فاشلة ايضا ما موقفهم من توجيهات  رئيس الجمهورية عبده منصور هادي ما اريد ان اذكر به هو انه يجب ان توجد حلول شاملة لا يهضم فيها جهة او فئة او ان يتسبب هذا القرار  ببطالة وقفل بيوت بعد ان ذهب مصدر رزقهم واريد ان اذكر ايضا بان اعلان المجلس المحلي قراره باعلان مدينة الحديدة مدينة منكوبة ليس فقط بسبب القمامة ولكن بدرجة اكبر بسبب المجاري فهل سنرى خلال الايام القادمة موقف جاد لحل مشكلة المجاري ام ان الامر سيتوقف على تلك الخطوة كاجراء تخديري ومسكن يبعد الانظار عن المشكل الاهم الا وهو المجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق