دائما نتداول فيما بيننا ان رمضان شهر مبارك يكثر فيه الرزق..نحن في اليوم الثاني عشر من رمضان..معظم سكان الحديدة يمتهنون مهن كمثل الذي في الصورة ..سواقة المتور ..هو يحدق في الافق في انتظار زبون اخر قد يأتي..ثياب مقطعة وجسد هزيل ولحية قد اصابها الشيب..العمر ينقضي ايام تجر ايام..وهم كل يوم معه في ايام السنة يبكر من الصباح الباكر حتى يوفر حق الافطار..وفي رمضان الهم الاكبر هو بدلات الاطفال الباهضة الاثمان وخاصة البنات..طعام الافطار قد لا يكون مشكلة مع انتشار موائد الافطار الرمضانية في المساجد..لذلك خرج صاحبنا هذا ايضا وحتى في رمضان والحر يقطع الحلق من الجفاف ويكوي الكبد من العطش خرج لان العيد قد اقترب..عامين واكثر على الثورة الشبابية مضى والامال التي تمناها الجميع تكاد ان تتبخر..اليوم وفي العاصمة صنعاء وفي حي قد يعتبر مغلق عسكريا اختطف مسؤل في السفارة الايرانية..وقبل اسابيع اختطفت معلمة هولندية وزوجها وقبل ايام قتل على مشارف العاصمة ايضا ممثل يمني ..وقتل شباب في ساحة التغيير بصنعاء ..وقتل قبلهم شابين في موكب عرس لاحد المشائخ ..وقتل الدكتور الوحيد الذي اسس وانشأ مستشفى لمرضى الجذام في اليمن..يعني شيء محير..الحوار الوطني لا يكاد يعرف عنه احدا من العامة ..فقط السياسيين ومن لف لفهم يعرفون مجرياته وما يحدث فيه من نزاعات واتفاقات وخلفياتها التاريخية..اليوم اعلن ان المشترك بجميع مكوناته اتفقوا على الطرح الذي نادى به الاصلاح فيما يخص المادة الدستورية عن هوية الدولة وهل هي :ان الاسلام المصدر الاساسي او مصدر جميع التشريعات بعد ان كانت بعض التدوينات في الايام السابقة تفيد بان للناصري او الاشتراكي راي في تلك الخيارات يخالف ما نادى ودعى اليه الاصلاح.. حتى المدونيين الذين يفترض فيهم الشفافية والبحث عن الحقيقة والوقوف معها كشفتهم احداث مصر الاخيرة ورايناهم تحولوا الى ابواق لتنظيم الجماعةونشر في سبيل ذلك الكثير من الكذب والشتم ما الذي يحدث والى اين نسير اشعر وكان اليمن تسير بقوة الدفع الذاتية ..احدهم قال ان الموظفين يبدأ دوامهم الظهر ..وقس على ذلك كل مرافق الحياة العامة..ولكن مع ذلك لا اظن ان المشتشفيات مثلا تدخل ضمن تلك المقولة لاننا قبل اسابيع كنت اتعالج فيها وكان عملهم جيد ويشكروا عليه ..والا كانت المصيبة اعمق والله المستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق