مدينة الحديدة - اليمن :2016

من يكتب بان سكان الحديدة يعيشون على وجبة واحدة خلال هذه الايام فهو لا يعرف سكان اليمن ..واذا كان يريد ان يعرف الحقيقة فليشاهد اسواق القات ..حزت في نفسي تلك العبارة التي تستجدي تعاطف الاخرين وقلت في نفسي لماذا لا انزل الى الشارع واشاهد الحقيقة هل الناس في الحديدة يعيشون على وجبة واحدة ؟ حقيقة الحرب تثقل كاهل ارباب الاسر والحصار وتوقف الاعمال بتوقف حركة البيع والشراء والتبادل التجاري مع الخارج والتواجد الامني الخانق وما نشاهده من اعتقالات في صفوف السياسين الا ان الناس والعامة وذوو الرواتب عايشين ... في الحديدة وخاصة العمال  عندهم يقال لمن لا يستطيع ان يكسب قوت يومه وقوت عياله ينعتونه ب/ الحميلة يعني المرأة ...دائما تجد اسواق تنشأ غير الاسواق الاساسية اسواق في الشوارع البعيدة عن مركز المدينة واسواق في الاطراف وداخل الحارات وفي الارصفة والجولات.. اسواق متخصصة سوق للقات وسوق للحراج وسوق للمواد الغذائية ..ازمة البترول هي ايضا اوجدت فرص عمل حتى للاطفال والنساءوالذي معه قليل من المال تسلف واشترى متور في بترول كان بها والا شغله بالتنر او غاز الطبخ ..اليوم مررت بهذا البائع الذي في الصورة رايته كما تشاهدون يبيع تلفونات ..مكسرة ..احدهم اخذ التلفون وكانت شاشته مهشمة يسأل البائع : هل ستصلح هذه الشاشة ؟اجابه الله يعلم ... وبجوارهم حلقة يتكلمون وبصوت مرتفع عن زميلهم الذي اشترق وهو يأكل رز ومجموعة متحلقين حول مشاجرة بين اثنين من اليائعين ومنهم المصلحين والشهود والحكام والصلح خير..لا تجد في الحديدة خاصة في الاسواق او العمال من ياكل لوحده ..دائما طعام الافطار جماعي والذي هو عاجز بسبب المرض يخرج قدام بيته والكل يتعاون معه وسلامتكم.