2015/2/26: أعتدنا انتشار الاشاعات في الازمات .. قبل ايام انتشر خبر ورددته قنوات فضائية مشهورة كانعكاس لما يتداول على الساحة الخبر يقول ان وزارة المالية ستعجز عن دفع مرتبات شهر فبراير للموظفين ! حتى ان احد المفسبكين تبرع بكتابة نصائح بانه باع بعض المدخرات وتوقف عن دفع رسوم المدرسة الخاصة لابنائه وذهب لشراء مواد غذائية تحسبا ما اذا لم يستلم الراتب , بينما وبنفس الوقت يتفاوض الحوثيين مع وزير المالية لدفع مستحقات اللجان الشعبية التابعة لهم حيث يستلم كل عنصر ثلاثين الف ريال ..علما انه توجد لجان شعبية تكونت في فترة الحرب السادسة ضد الحوثيين وتم توظيفهم عسكر ويستلموا من ميزانية الدولة وبعد 2011 تم تجنيد مجموعة اخرى من شباب الساحة وتم توظيفهم عسكر ايضا ومن ميزانية الدولة ..الميزانية حاليا لا اظن انه تصلها موارد كافية ,فاذا نضبت كيف سنستلم رواتبنا ..بالطبع يظهر الدول الداعمة .. تكتل الحوار الوطني تؤيده السعودية ودول الخليج وتكتل الاعلان الدستوري تدعمه ايران ..فهل بعد ذلك نستطيع ان نثق بوطنية القوى الموجودة اليوم على المشهد السياسي والتي تتحكم في مصائرنا ,في عام 1994 حدث الشقاق بين الاشقاء بعد وحدة اندماجية بين شطري الوطن لم تدوم اكثر من اربعة اعوام كانت المشاكل حينها لا تختلف عما هو موجود اليوم وبدات بانسحاب نائب الرئيس حينها و الوزراء ومدراء العموم وكل جنوبي جاء بعد الوحدة الى الشمال الى عدن وبدات طبول الحرب تدق بقتال بين العسكريين وداخل المعسكرات الجنوبيين ضد الشماليين في معسكرات كانت في ابين وعدن والشماليين ضد الجنوبيين في معسكرات كانت في رداع ذمار وعمران ..قال لي قريب لي ستقوم حرب اهلية شاملة وقلت له بل ستكون على الحدود ومن انكسر ستحرق الحرب ثيابه وبدنه وستصل الى غرفة نومه وكان حينها لا توجد جيوب خلفية ..الشمال شمال والجنوب جنوب ..اليوم ايضا طبول الحرب تقرع وقد سمعها القاصي والداني ويتضرع الشيوخ المسنين والامهات والعقلاء الى الله ان يجنب المواطنيين سعارها هل ستكون صفين متقابلين كما كانت في 94 ؟؟ لا اطن ستتغير مواقع البيادق على رقعة الشطرنج وسيكون كر وفر في جنوب الجنوب وشمال الشمال وستكثر الضحايا , وسينكسر المعسكر الذي تبدا في صفوفه الخيانة .. ثم اذا انتصر من في عدن فلن يهنأ لهم بال وهم الذين جمعتهم المصالح وسيعودون للاختلاف وعنها من يحكم اما ان يقمعهم او يتجاهلهم وتجاهلهم مدعاة للفساد في كل جونبه واما اذا انتصر من في صنعاء ايضا لن يهنأ لهم بال سيستمر مخالفيهم في المعارضة وسيستمر الحراك الجنوبي في امعارضة وسيستمر العنف والذي سيهئ ارضية للفاسدين المتسترين خلف م يسمى الاعلان الدستوري ..كما ان الحرب ستورث المنتصر مزيدا من الثارات ووجع القلب ..وبالتالي سيتدهور الاقتصاد اكثر واكثر وسنرهن للخارج اكثر واكثر هذا سيناريوا اسود .. او ان يحكموا العقل ويصونوا الارواح ويحقنوا الدما ويحافظوا على اقتصاد وسيادة اليمن . صان الله اليمن من كل سؤ .