ثعبان يتجول في شارع بمدينة الحديدة-اليمن

عوض سيف نعمان: من الطلاب المتخرجين من مدرسة الشروق قبل سنوات , لكنه لم يستلم ملفه,جاء قبل عشر ايام يريد أستلام ملفه ولم يخبرني لماذا!شابا طويل نحيل ما يميزه أبتسامته الهادئة التي تخفي كثير من هموم الشباب

عوض سيف نعمان:
من الطلاب المتخرجين من مدرسة الشروق قبل سنوات , لكنه لم يستلم ملفه,جاء قبل عشر ايام يريد أستلام ملفه ولم يخبرني لماذا!شابا طويل نحيل ما يميزه أبتسامته الهادئة التي تخفي كثير من هموم الشباب,تحدثت معه محادثة سريعة عرفت من خلالها انه لم يحضر بطاقة ابوه او بطاقته فأعطيته رقم ملفه وذهب على ان يعود اليوم التالي ولكن مضى اسبوع وجاء يوم الاربعاء الماضي قائلا: انا يا استاذ اجيت عندك من قبل وهذه البطاقة واعطانا رقم الملف , واثنا استخراجي للملف قال: انا عملت عملية الزائدة.. كيف ولك اسبوع فقط ..يجب ان تقضي اسبوع اخر في منزلك ولا تخرج تتعرض لبهدلة المتورات..كان وجهه اصفر ..اجابني : ياستاذ انا مظطر اريد ان الحق واعطي المؤسسه شهادتي حتى احصل على وظيفة. بعد دقائق من انصرافه جاء بعض افراد اسرته اظن ابوه او اخوه الكبير ومعه اطفال يلهثون والعرق يتصبب من رؤسهم يسألون: جاء عندك عوض؟ عندما عرفوا بانه جاء وانصرف رجعوا كما جاؤا مسرعين لاهثين يلحقوا به...

أعذار طلاب مدرسة الشروق

   أهم ما يميز الطفولة ..الصدق..مدرسة الشروق توجد في اليمن_ مدينة الحديدة ..في حارة تعد من أفقر حارات مدينة الحديدة..إنها
   حارات صدام الزهور والسلام والكدف وما بعد صدام شمالا..منذ ايام وأنا أعاني شخيا من ليس أنطفاء الكهرباء ولكن من التوقيت
   الذي تنطفي فيه الكهرباء : ما ان أبدأ بالأستعداد والتجهز للخروج الى العمل صباحا الساعة السادسة حتى تنطفي الكهرباء فألبس
   ملابسي على عرق..واخرج  السابعة صباحاوفي أثناء الطريق ايضا أعرق واصل الى المدرسة سبع ونصف تقريبا وانا مبلل بالعرق فما اكاد ان استريح حتى تنطفي الكهرباء في المدرسة وتستمر طول فترة الدوام ولا تعود الا قبل نهاية الدوام بساعة ..كل يوم
على هذه الحال حتى انني بدأت أشعر فعلا بالهبوط في ضغط الدم ..اليوم ما ان انطفأت الكهرباء حتى خرجت الى صالة مكشوفه في
 الدور الاعلى من المدرسة وجلست في مكان ظليل وكان قريبا مني مشرف الطارود واقف على مدخل طارود طلاب الصف الثالث اساسي يستوقف اي طالب ياتي متاخرا ومما سمعته من مكاني الذي هو بعيد عن انظارهم ولكنه قريب بحيث يستمع الصوت ومما سمعت ما يلي:
 مشرف الطارود: تعال ليش تأخرت؟
           الطالب: أبي نائم!
          المشرف: ابوك الذي يجي للمدرسة ولا أنت؟
         الطالب: أبي يوصلنا لان بيتنا بعيد.
_______________________________________
 مشرف الطارود: تعال ..ليش تأخرت؟
          الطالب:كنت أملي ماء(من قبه بعيدة عن منزلهم)
______________________________________
  مشرف الطارود: تعال ..ليش تأخرت؟
           الطالب:جلست أراعي لاخواني
            المشرف: وما دخلك باخوانك؟
           الطالب: أخواني الكبار أجي الى المدرسة أنا وهم
                     اليوم قالوا ما بيجوش ولما تاخروا أجيت لوحدي.
__________________________________________
  مشرف الطارود: تعال ..ليش تأخرت؟
            الطالب: نمت وما أحد قيمنا!
_______________________________________
  هذه مقتطفات سجلتها ذاكرتي خلال اقل من ساعة ..أظن لو جلست اكثر لسمعت اكثر من تلك الاعذار التي لها مدلولات
  اجتماعية واسرية وتربوية وخدمية على مستوى الدولة.
=======================================================================